الفرق واضح جدًا بين اللاعبين الحاليين وكريستيانو رونالدو. كريستيانو كان دايمًا عنده شخصية قوية ويواجه الجماهير بكل جرأة بعد أي خسارة. لما الفريق كان يمر بهزيمة صعبة، كان رونالدو يطلع ويتكلم، ويعتذر للجماهير ويطمنهم إنه هو والفريق حاسين بوجعهم، ويعدهم بالأفضل. هاي الشجاعة كانت جزء من شخصيته، وكان يعطي الجماهير ثقة إنه واقف معهم في السراء والضراء.
أما اللاعبين الحاليين، بعد الهزيمة الأخيرة محد طلع وحكى للجماهير. هذا الصمت فرق واضح بين جيل كريستيانو والجيل الحالي. كريستيانو ما كان يترك الملعب بدون ما يكون له موقف، حتى لو كان الوضع صعب. كان يعرف إنه الجماهير هم قلب الفريق، وإنه لازم يحسوا إنه أصواتهم ووجعهم مسموع. هذه القيادة نفتقدها الآن، وكل لاعب من اللاعبين الحاليين لازم يعرف أهمية هالشغلة.
بصراحة، اللاعبين الحاليين رغم إمكانياتهم ومهاراتهم الكبيرة، لكن ما وصلوا بعد لمستوى القيادة اللي كان يتميز فيها كريستيانو. الجمهور اللي يقطع آلاف الكيلومترات عشان يوقف مع الفريق، يستحق كلمة ويستحق اعتراف بتضحياته. كريستيانو كان يشوف الجمهور شريك أساسي، ويعرف قيمتهم. هالمشاعر والمسؤولية ما نشوفها عند اللاعبين الحاليين بنفس المستوى.
في النهاية، كريستيانو رونالدو ما كان مجرد لاعب يسجل أهداف، كان قائد بكل معنى الكلمة. كان قدوة، وكان يحط الجمهور في قلب اهتماماته، يشاركهم الأفراح والأحزان. الفرق مو بس في الأداء داخل الملعب، الفرق في الشخصية والالتزام والصدق مع الجماهير، وهالأمور هي اللي تخلّي كريستيانو شخصية ما تتعوض بالملعب.
+ There are no comments
Add yours