كمشجع مدريدي أشعر بحيرة كبيرة من قرار استخدام فيديريكو فالفيردي كظهير أيمن في المباريات الأخيرة بسبب نقص الخيارات في هذا المركز. فالفيردي لاعب وسط مميز يمتلك قدرات هجومية ودفاعية رائعة ومكانه الطبيعي هو في وسط الملعب. لكن بسبب سوء التخطيط وعدم التعاقد مع ظهير أيمن احتياطي، أصبحنا نرى فالفيردي يتم التضحية به في مركز ليس مركزه. هذا الأمر بصراحة يضعف الفريق ويقلل من فعالية فالفيردي على أرض الملعب.
فالفيردي كلاعب وسط يقدم حلولًا مذهلة سواء في الضغط على الخصم أو في بناء الهجمات، وهذا الدور لا يمكن أن يقدمه بنفس الجودة عندما يلعب كظهير. المشكلة ليست في قدرات فالفيردي، بل في سوء إدارة الخيارات الفنية. فكيف يمكن لفريق مثل ريال مدريد أن يعتمد على لاعب وسط كظهير في حين أن هناك مباريات تحتاج إلى تخصص في هذا المركز؟ بصراحة، أعتقد أن هذا القرار يضر بالفريق أكثر مما يفيده.
أكبر دليل على تأثير هذا القرار هو أن الفريق يفقد توازنه في الوسط عندما يتم سحب فالفيردي إلى الظهير. في مباريات كبيرة ضد فرق قوية، غياب فالفيردي عن وسط الميدان يجعلنا أقل خطورة وأكثر عرضة للهجمات المرتدة. بدلًا من الاعتماد عليه كحل مؤقت، كان من الأفضل أن يتم إعطاء الفرصة لشاب من الأكاديمية أو حتى التعاقد مع لاعب متخصص في هذا المركز في فترة الانتقالات.
أشعر أن هذا القرار يعكس نقصًا واضحًا في التخطيط الإداري والفني للنادي. ريال مدريد فريق عالمي ومن المفترض أن يكون لديه عمق كافٍ في جميع المراكز. نحن كجمهور ننتظر دائمًا الأفضل، ولكن قرارات مثل هذه تجعلنا نشعر بالإحباط. فالفيردي كنز ويجب أن يُستخدم في المكان الذي يبدع فيه وليس كحلاً طارئًا في مركز آخر.
أتمنى أن يتغير هذا الوضع قريبًا. أنشيلوتي يجب أن يعيد فالفيردي إلى وسط الميدان حيث يصنع الفارق. كما يجب على الإدارة التحرك في فترة الانتقالات المقبلة لجلب ظهير أيمن حقيقي. نحن بحاجة إلى استغلال قدرات فالفيردي في مكانها الطبيعي إذا أردنا المنافسة على الألقاب هذا الموسم.
+ There are no comments
Add yours