التلاعب المدمر في عالم كرة القدم صار من الأمور اللي بتثير الجدل والقلق بين الجماهير واللاعبين. كنا فاكرين إنه في عدالة وإن الجوائز تروح للي يستحقها، بس لما نشوف لاعب زي فينيسيوس بينحرم من جائزة زي الكرة الذهبية، بنتأكد إنه الحيادية مفقودة وإن في ناس بتلعب من ورا الكواليس عشان تتحكم باللعبة. الشيء هذا كسر قلوب الجماهير، وحسسنا إنه اللعبة نفسها قاعدة تتعرض للاستغلال بشكل ما يعكس الجهود الحقيقية اللي بتتبذل على الملعب.
اليوم بنشوف كيف إنه الجوائز بتتاخد بقرارات محسوبة مسبقاً، وبتصير بعيد كل البعد عن الأداء الفعلي. اللاعبين اللي عم يقدّموا أعلى المستويات وبيفوزوا بالبطولات الكبيرة، بنلاحظ إنهم بينتسوا في ظل الضوء اللي بينعطي للاعبين تانيين عشان شغل التسويق والإعلام. شيء مخزي إنه التقدير يصير للترويج التجاري والسياسي أكثر من التقدير للمهارات اللي المفروض تكون أساس كرة القدم.
تخيّل شعور فينيسيوس أو أي لاعب ثاني، لما يكون هو متألق وعم يصنع إنجازات ضخمة، وبعدين يتجاهلوا جهوده. كيف بده يحس وهو شايف العالم كله شاهد على نجاحاته، بس ما حد احترم إسهاماته؟ هذا الشعور القاتم بيقتل الحماس وبيزيد الإحساس بالظلم، وبخلي اللاعب والجماهير يفكروا ألف مرة قبل ما يتحمسوا لأي إنجاز.
مشكلة الجوائز والتلاعب فيها بتطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل كرة القدم، وبتخلي سمعة الجوائز نفسها تحت المجهر. الجماهير مو غافلة، وبتشوف الفرق الكبير في معايير منح الجوائز. وهذا بيخرب متعة متابعة اللعبة وبيخلي الناس تحس إنه اللي بيصير على الساحة مجرد مسرحية محبطة وفاقدة للقيمة.
بختام الكلام، إذا استمر هذا التلاعب بسيطرته على كرة القدم، رح نشوف فقدان الثقة بشكل كامل من الجماهير، ويمكن حتى ينسحبوا من متابعة اللعبة تماماً. إذا ما تغير الوضع وتصالحوا مع العدالة، رح تبقى كرة القدم مجرد أداة للربح والترويج، بلا أي روح.
الفضيحة الكبرى: تفضيل رودري على كارفاخال؟
عار وفضيحة، كيف تفضل رودري على كارفاخال اللي قدم موسم استثنائي؟ كارفاخال اللي شال فريقه في لحظات حاسمة، ما يوصل للترشيحات! في المقابل، رودري اللي ما لمس كأس التشامبيونز ليغ ولا كان له أثر حقيقي يُفضل عليه؟ واضح إن في ناس يبغون يمشّوا الأمور بطريقتهم. يعني لو كان رودري فعلاً الأفضل، كارفاخال أحق منه بالجائزة.
ريال مدريد قال كلمته، والنادي قرر مقاطعة الحفل اللي في باريس. الإدارة ما عاد تتحمل الوضع، وقالوا كفاية ظلم. آخر الأخبار تقول إن لا بيريز ولا أنشيلوتي ولا حتى فينيسيوس نفسه ناويين يحضرون حفل الكرة الذهبية. هالقرار بحد ذاته دليل على إنهم عارفين إن الجوائز انسرقت من فينيسيوس، وإن اللعبة صارت مكشوفة.
إحنا أمام مكيالين مختلفين، ازدواجية المعايير صارت واضحة. يبررون فوز لاعب عشان بس فريقه فاز ببطولة أوروبا؟ طيب كارفاخال فاز بدوري الأبطال ونفس البطولة الأوروبية، ليش ما يعتبرونه مرشح قوي للجائزة؟ يا جماعة، مو معقول اللاعب الإسباني اللي في مدريد أقل قيمة في نظرهم. يعني فينيسيوس إذا ما كانت أرقامه وأداءه كافية، ما أدري مين ممكن يرضيهم.
خلونا نرجع للأرقام، فينيسيوس أكثر لاعب ساهم بأهداف وصناعة في دوري الأبطال من سنة 2021، بإجمالي 38 مساهمة بين تسجيل وصناعة. بعده مبابي بـ31، ليفاندوفسكي 26، هالاند 24، وأخيراً بنزيما بـ22. الأرقام واضحة، فينيسيوس متفوق على الكل، لكن يتجاهلونه عشان خططهم وأجنداتهم.
+ There are no comments
Add yours