مرحبًا، يا أصدقاء! أهلاً وسهلاً بكم. اليوم سنغوص في تحليل مباراة ريال مدريد ضد سيلتا فيغو، حيث انتهت بفوز 2-1، وهو نتيجة، بصراحة، تركتنا بمشاعر مختلطة. لنكن صادقين، الفريق استحق الهزيمة. كان اللاعب الأبرز بلا منازع هو تيبو كورتوا، الذي كان عليه القيام بتصديات رائعة لمنع سيلتا من افتتاح التسجيل في عدة مناسبات. في المجمل، قام بعمل تصديين كبيرين في مواجهة واحدة على واحدة، بالإضافة إلى أن هدف سيلتا تم إلغاؤه بداعي التسلل، كما أضاعوا فرصة مواجهة ثالثة في الدقيقة 92 كانت ستمنحهم التعادل.
الإحصائية | ريال مدريد | سيلتا فيغو |
---|---|---|
عدد التسديدات | 10 | 13 |
التسديدات على المرمى | 3 | 5 |
الأهداف | 2 | 1 (ملغي) |
إذا نظرنا إلى إحصائيات المباراة، فإن الفجوة واضحة: سيلتا قام بـ 13 تسديدة، بينما ريال مدريد لم يسدد سوى 10. من بين هذه الـ 13 تسديدة، كانت خمس تسديدات على مرمى سيلتا، بينما نجح ريال مدريد في تسجيل ثلاثة فقط. على الرغم من أن ريال مدريد تمكن من تسجيل هدفين من ثلاث تسديدات على المرمى، فمن الواضح أن حارس سيلتا لم يتعرض للضغط مثل كورتوا، مما يثير تساؤلات جدية حول كفاءة وأداء الفريق بشكل عام.
عند تحليل تكتيك أنشيلوتي، نبدأ بالـ “رومبو” المعتاد في خط الوسط. ومع ذلك، من الدقيقة 20، يبدو أن أنشيلوتي قرر إجراء تغييرات أربكت الفريق. طلب من تشواميني أن يتقدم بين المدافعين، مما أدى إلى زعزعة التوازن في الملعب. كانت الفوضى واضحة عندما أظهرت الكاميرا تشواميني وهو يبدو ضائعًا، يحاول فهم موقعه الجديد. أدى ذلك إلى تكوين تشكيل غير مخطط له من 3-5-2 أو ربما 3-4-2، وهو ما لم يكن فعالًا سواء في الهجوم أو الدفاع.
هذا النوع من التغييرات في التشكيلة، دون أن يتم العمل عليه مسبقًا في التدريبات، أدى إلى فوضى تكتيكية. مثال واضح على ذلك كان في الدقيقة 9، حيث توقف لوكاس فازكيز، كظهير، معتقدًا أن تشواميني يغطي وسط الملعب، في حين أن الجهة اليمنى كانت مكشوفة تمامًا. هذا أتاح لأحد لاعبي سيلتا أن ينفرد بكورتوا، مما أبرز نقص الاستعداد والتواصل في الفريق.
لا يمكنني إغفال قرار أنشيلوتي منح الفريق خمسة أيام عطلة قبل المباراة. في مرحلة حرجة من الموسم، يبدو أن هذا القرار ليس الأفضل، خاصة عندما يتعين تعديل التكتيكات والتدريب. كانت النتيجة أن الفريق وصل إلى هذه المباراة دون الاستعداد الكافي، وهو ما انعكس في أدائه.
لا أريد أن أغفل أيضًا عن جود بيلينغهام، الذي تلقى الكثير من الانتقادات خلال المباراة. من المهم أن نبرز أنه ليس ذنبه أن الفريق غير منظم. على الرغم من موهبته، رأيناه يختفي من اللعب، يتحرك من جانب إلى آخر في الملعب دون هدف واضح. بيلينغهام، بلا شك، لاعب استثنائي، لكن أدائه يتأثر بنقص الهيكل الصلب في الفريق. يبدو أن أنشيلوتي يحاول استبدال كروس دون خطة واضحة، مما يؤدي إلى فوضى تكتيكية تؤثر على الجميع.
من المحبط رؤية أنشيلوتي يجرب تشكيلات مثل 4-4-2 أو 3-5-2 في محاولة لإيجاد حلول، لكنه في نهاية المباراة يعود إلى نفس التشكيلة 4-3-3، كفعل من أجل البقاء. من الواضح أن الفريق لديه مجموعة من الجودة، لكن بدون قيادة تكتيكية واضحة، من الصعب تحقيق نتائج متسقة.
على الرغم من الفوضى التكتيكية، لا يمكن إنكار أن ريال مدريد يمتلك واحدة من أفضل التشكيلات في العالم، مما يتيح له الاستمرار في الفوز بالمباريات حتى في الأيام الصعبة. كما رأينا، الدوري يفتقر إلى مستوى تنافسي مناسب، مما يسهل على مدريد تحقيق نتائج، على الرغم من أدائهم المتوسط. بالأمس، على الرغم من كونه واحدًا من تلك الأيام التي لم يلعب فيها الفريق بشكل جيد، تمكنا من الفوز. ومع ذلك، لا يمكننا تجاهل حقيقة أنه يجب إجراء تغييرات وتحسينات إذا أردنا المنافسة على أعلى مستوى، خاصة في دوري الأبطال.
بالنسبة للجولة القادمة، هناك مباراة حاسمة قادمة ضد بوروسيا دورتموند. على الرغم من أن مدريد لديه مشاكله، إلا أنني واثق من أن اللاعبين سيبذلون قصارى جهدهم في هذه المباراة. على المستوى الفردي، أعتقد أننا متفوقون على دورتموند، على الرغم من أن هناك مجالًا للتحسين جماعيًا.
باختصار، لن يغرق مدريد بسبب جودة لاعبيه، ولكن نقص التوجيه التكتيكي من أنشيلوتي يثير القلق. يبدأ الجمهور في إدراك أن المباريات تُربح ليس فقط بالمواهب الفردية، ولكن أيضًا من خلال العمل الجماعي الجيد. ما نحتاجه هو أن يدرك أنشيلوتي أنه يجب التغيير وضبط استراتيجيته لتعظيم إمكانيات الفريق.
في نهاية المطاف، أريد أن يستمر مدريد في الفوز، لكنني أيضًا أريد الاعتراف بالمشاكل التي نواجهها ومعالجتها. آمل ألا تأتي الهزيمة القادمة في مباراة مؤلمة مثل الكلاسيكو، ولكن، من ناحية أخرى، أحيانًا قد تكون الهزيمة هي ما يحتاجه الفريق لإحداث تغيير إيجابي.
+ There are no comments
Add yours