في هذا التحليل، أود التطرق إلى انخفاض أداء جود بيلينجهام التهديفي، والذي أثار انتقادات تجاه اللاعب. في المقام الأول، من الضروري أن نتذكر أن بيلينجهام يلعب في مركز الوسط وليس كمهاجم. ما حدث في الموسم الماضي، عندما سجل عددًا استثنائيًا من الأهداف، لم يكن أمرًا طبيعيًا بالنسبة للاعب في مركزه. ويرجع ذلك جزئيًا إلى دوره الأكثر تقدمًا في النظام التكتيكي، مما سمح له بالتواجد كثيرًا في منطقة الجزاء واستغلال الفرص.
لكن هذا العام، تبنى بيلينجهام مركزًا أكثر تأخرًا في الملعب، حيث يقوم بدور المنظم للعب، مما يحد من قدرته على الوصول إلى مناطق التسديد كما كان يفعل سابقًا. بالإضافة إلى ذلك، تغيرت ديناميكية الفريق. فهو الآن يلعب في نظام لا يرافقه فيه الفريق في الضغط العالي، ووجود لاعبين مثل مبابي وفينيسيوس اللذين لديهما أدوار محددة في الهجوم، لا يسمح له بإيجاد المساحات التي كان يستغلها في العام الماضي.
سبب آخر وراء انخفاض أدائه التهديفي هو أن الأهداف التي سجلها في الموسم الماضي لم تكن مستدامة على المدى الطويل. العديد منها جاء نتيجة ارتدادات أو لعبات عشوائية. الآن، ريال مدريد لديه مهاجم مثل مبابي، وهو ما أبعد بيلينجهام عن دوره الهجومي. ومن الطبيعي أن تنخفض حصيلته من الأهداف لأنه لم يعد يشغل نفس المركز المتقدم الذي كان يفاجئ فيه الدفاعات.
المشكلة لا تكمن في جودة اللاعب. بيلينجهام لا يزال أحد أكثر لاعبي ريال مدريد موهبة، بمهارة فنية عالية ورؤية ممتازة للعب. ولكن لكي يتألق مرة أخرى بشكل كامل، يحتاج إلى فريق يدعمه بشكل أفضل، مع تكتيك يناسب قدراته ويستغل نقاط قوته.
+ There are no comments
Add yours