أكيد، خلينا نحكي عن رحلة فينيسيوس جونيور اللي تحوّل من لاعب واعد إلى واحد من أفضل اللاعبين في العالم، وكيف دور المدربين كان مهم في هالتطور. لأنه يا جماعة، فينيسيوس ما وصل لهالمستوى من العدم، هذا نتاج سنوات من الجهد والتوجيه الصحيح.
أول شي لازم نرجع لبدايات فينيسيوس في ريال مدريد. لما وصل من فلامينغو، كثير ناس كانوا يشوفونه كلاعب صغير وسريع، لكن الكل كان ينتقده على نقطة معينة: إنه مو قادر ينهي الهجمة بشكل ممتاز. كانوا دايماً يقولون إنه يضيع فرص، وإنه مراوغاته فاضية. لكن، وهذا اللي بنركز عليه، اللي خلاه يوصل للقمة هو إنه عمره ما استسلم.
في بدايته مع ريال مدريد، سولاري كان المدرب اللي أعطى فينيسيوس أول فرصة حقيقية. سولاري شاف فيه شي خاص، شي غير عن البقية. صحيح إنه ما كان كامل، لكنه أعطى فينيسيوس الثقة اللي يحتاجها. سولاري كان فاهم إن فيني يحتاج وقت، وإنه إذا اشتغل صح، ممكن يكون نجم كبير. وبالفعل، خلال فترة سولاري، بدأنا نشوف لمحات من موهبة فينيسيوس الحقيقية. لكن بعد رحيل سولاري، جاء زيدان، وصراحة، زيدان ما أعطاه كثير من الدقائق. بس فيني ما وقف، اشتغل على نفسه، واستمر يتحسن في كل تدريب.
وهنا يجي دور المدرب اللي فعلاً غير حياة فينيسيوس: أنشيلوتي. كارلو أنشيلوتي شاف الإمكانيات اللي في فيني وعرف كيف يطلعها. عطاه الثقة الكاملة، وخلاه يلعب بحرية على الجناح. مو بس هيك، أنشيلوتي اشتغل معاه على الجانب التكتيكي، كيف يتمركز، متى يهاجم، وكيف ينهي الهجمة بالشكل المثالي. وهذا شي شفته في المباريات. أنشيلوتي عطاه دور أساسي في الفريق، وقال له “أنت لاعب مهم عندنا، وأنت جزء كبير من مستقبل الفريق.” ومن وقتها، شفنا فيني يتحول للاعب حاسم، خصوصاً في المباريات الكبيرة.
خلينا نحكي عن موسم دوري الأبطال 2022، لأن هالموسم كان الموسم اللي فينيسيوس أثبت فيه نفسه كواحد من الأفضل. شفنا كيف كان يصنع الفارق في المباريات الصعبة، كيف كان يراوغ، يسجل، ويسوي كل شي. أنشيلوتي كان دائماً واقف وراه، يوجهه، ويعطيه النصائح اللي رفعته للمستوى اللي هو فيه اليوم. وأكيد ما ننسى كيف اشتغل على تسديداته. من لاعب كان يضيع فرص، صار لاعب يقدر ينهي الهجمة بكل هدوء. وشوفنا كيف سجل هدف الفوز في نهائي دوري الأبطال ضد ليفربول، هذا الهدف اللي خلده في تاريخ ريال مدريد.
واللي يخلي القصة أجمل هو إن فيني اشتغل على نفسه بشكل مستمر. كل يوم تدريب، كل مباراة، كان يركز ويتعلم. كان دايماً يقول إنه ما راح يتوقف عن التطور، وهذا اللي فعلاً يفرق بين لاعب عادي ولاعب من الطراز العالمي. مو بس الموهبة، لكن العمل الجاد، الالتزام، والرغبة في التحسن.
وفي النهاية، فينيسيوس اليوم هو النتيجة لتوجيه مدربين مثل سولاري وأنشيلوتي. سولاري عطاه الفرصة الأولى، وأنشيلوتي رفعه للقمة. واليوم هو واحد من أفضل اللاعبين في العالم، مستعد ياخذ الكرة الذهبية، وما في شك إنه المستقبل لريال مدريد.
فإذا بنختم الكلام، نقدر نقول إن نجاح فينيسيوس هو مزيج من الموهبة الخام، العمل الجاد، والتوجيه الصحيح من المدربين. وكلنا عارفين إن المدرب المناسب يقدر يغير مسار لاعب كامل، وهذا اللي صار مع فيني.
+ There are no comments
Add yours