برشلونة ضد إشبيلية 5-1 وأداء لا يُستهان: هل عادت أيام مجد برشلونة في ضل تدهور أداء ريال مدريد

انتصار كاسح آخر، وتحليل آخر لانتصار كبير آخر لبرشلونة. يبدو أننا اعتدنا على القيام بذلك في القناة، لأنه أمر مذهل حقًا. يبدو أن الأمر يمر دون أن يلاحظه أحد: “آه، برشلونة فاز 5-1 اليوم، والآخر 3-0، والآخر 4-0، وهكذا”. قد يبدو الأمر كأنه شيء بسيط، ولكن هذا يذكرني بفترة مجيدة في تاريخ كرة القدم الإسبانية، فترة تزامنت فيها المنافسة بين مورينيو وغوارديولا في برشلونة وريال مدريد، وكنا نشهد هذه الديناميكية يوميًا. برشلونة يفوز بانتصارات كاسحة، وريال مدريد كذلك، وكان هذا أمرًا طبيعيًا ومألوفًا.

ما فعله فليك مع برشلونة أعادهم إلى تلك الحقبة، وربما في يوم من الأيام ينجح ريال مدريد في تحقيق ذلك أيضًا. لا أعلم متى، ولكن ربما بمدرب آخر، لأن أنشيلوتي ليس من نوعية المدربين الذين يحققون انتصارات ساحقة، وكذلك كان زيدان. لكن في ريال مدريد كان هناك مدرب يُدعى جوزيه مورينيو الذي كان يحقق هذه النتائج. أشعر بالغيرة، لن أكذب عليكم. كنت أتمنى أن يقوم ريال مدريد بالتعاقد مع مدرب حقيقي يجعل هذه التشكيلة الرائعة تلعب بهذه الطريقة الرائعة.

برشلونة اليوم ليس برشلونة غوارديولا، وليس حتى برشلونة لويس إنريكي. إنه فريق يلعب بأسلوب مباشر للغاية، ويخلق العديد من الفرص ويسحق المنافسين بشكل لا يُصدق. كيف يفعلون ذلك؟ كما رأينا ضد إشبيلية: ضغط عالٍ، استعادة الكرة فورًا عند فقدانها، وضغط بعد الفقدان بشكل رائع. اللعب مباشر جدًا، يتم فتح الكرة بسرعة إلى الجناح، سواء على الجهة اليمنى أو اليسرى، وفي الوسط يتواجد مهاجم ثانٍ تقريبًا مع ليفاندوفسكي، مثل رافينيا أو داني أولمو.

برشلونة فريق منظم بشكل جيد، خاصة في الدفاع. خط الدفاع المتقدم يعمل ببراعة. لقد تحدثت قليلًا عن هذا من قبل، لكن أعتقد أن الوقت قد حان للحديث عنه. كيف يتدربون على هذا؟ لأن النتيجة تظهر بشكل رائع في المباريات. كم مرة رأينا أهدافًا تُلغى ضد برشلونة بسبب هذا الأمر؟ هذا التدريب هو ما يميز الفريق.