طيب، خلينا نتكلم عن آخر أخبار فينيسيوس جونيور، لأنه بصراحة أعتقد بجدية إن فينيسيوس هو أفضل مرشح للكرة الذهبية، واللي يستحقها أكثر من أي لاعب في هالعقد، ويمكن يكون الثاني إذا قارنا بالعقد الماضي. وطبعاً، إذا بنسوي مقارنة حقيقية، كريستيانو هو الرقم واحد بدون منازع، لكن خل بالك، فينيسيوس قادم وبقوة. وحان الوقت للحديث عن مستقبل الكرة الذهبية.
مبارح، فينيسيوس جونيور مرة ثانية بيأكد ليش اسمه في كل مكان. مو بس في إسبانيا، بل في كل عالم كرة القدم. لأنه في مباراة الأمس، شفنا استعراض مهارات استثنائي، درس في كيف تكون واحد من أخطر اللاعبين في العالم. وهذي المواصفات بالضبط هي اللي تحدد لاعب يستحق الكرة الذهبية، وفينيسيوس عنده كل المقومات ليحققها.
خلينا نتكلم بالأرقام، لأنه في النهاية هذا اللي يهم. هالموسم، فينيسيوس مسجل ثمانية أهداف، خمس تمريرات حاسمة، وسجل ركلتين جزاء بنسبة نجاح 100%. ايه، قريت صح، دقة خيالية. وهنا يجي تصريح لوكا مودريتش عن فينيسيوس ويقول حاجة الكل يعرفها: “فينيسيوس جونيور صار قريب من الفوز بالكرة الذهبية. إذا شوفنا كيف لعب الموسم الماضي وكيف جالس يلعب هالموسم، خاصة بعد ليالي مثل هذي، يستحقها.” وهنا تتأكد إن مودريتش ما يتكلم إلا حقائق.
مو بس مودريتش اللي قال هالكلام. حتى أنشيلوتي طلع وقال: “الثلاث أهداف اللي سجلهم فينيسيوس اليوم هي للكرة الذهبية 2025.” يعني مش بس يقول إنه يستحق الكرة الذهبية عن السنة الماضية، بل الثلاث أهداف أمس فعلاً رشحوه للكرة الذهبية القادمة. وبدون شك، عندنا في البيت الأبيض أفضل لاعب في العالم. كنا نمتلك الأفضل حتى قبل ما يبدأ الكل يتكلم عن ضم مبابي. وبصراحة، مبابي لاعب عظيم، لكن حالياً، الأفضل هو فينيسيوس، وهذا بدون نقاش.
من يوم ما انطلقت صافرة مباراة دورتموند، وفينيسيوس صار يظهر بمستوى نضج وثقة ما كانوا دائماً معه في أول مواسمه مع مدريد. اليوم، أسلوبه في اللعب مزيج مثالي بين العدوانية والنعومة. يهاجم على الجناح بسرعة تخلي المدافعين يبدون كأنهم واقفين. لكن مو السرعة اللي تبهر، هو قراراته في الملعب. كل مرة يختار المراوغة، يسويها بدقة وهدف واضح، شي نادر في اللاعبين. فينيسيوس مش مجرد جناح يسجل أهداف، لا. هو يصنع الأهداف، يراوغ، يتفوق على الخصوم، ويعمل اللي يبغاه مع الدفاعات. ولما يكون في يومه، هو عرض كامل.
أمس كان مباراة من هالنوع. مباراة من طراز الكرة الذهبية، مباراة تذكرنا بكريستيانو رونالدو في أفضل أيامه، وأقولها بدون تردد. مباراة كنا خسرانين فيها 0-2 واللاعبين كانوا مطفيين. مين اللي طلع؟ فينيسيوس. شال الفريق على كتافه بحماس وتصميم يذكرنا بأفضل أيام CR7. فينيسيوس أكمل مراوغات أكثر من أي مباراة أخرى هالموسم، وصار كابوس للدفاع المنافس.
والحين، خلينا نرجع لموضوع الكرة الذهبية، أعتقد إنه عندنا حالة واضحة. فينيسيوس كان حاسم في كل المسابقات، لكن خاصة في دوري الأبطال، خصوصاً في المراحل الحاسمة، أظهر إنه لاعب يقدر يصنع الفارق في الأوقات الصعبة. لاعب “كلاتش” حقيقي. وهذي الليالي في دوري الأبطال صارت جزء من التاريخ. ليالي نقدر نقارنها بليالي بنزيما، كريستيانو وحتى راؤول.
واللي كثير ناس ما يلاحظوه إنه فينيسيوس تعلم كيف ينهي الهجمة. طور نفسه في التسديد، وإذا كان بعض الناس يسخرون منه أول بسبب كيف كان ينهي الفرص، اليوم صار في مستوى ثاني. ما يحتاج يحسد مبابي على شيء، لأن تسديداته صارت قاتلة. وأفضل شيء في فينيسيوس إنه ما استسلم. اشتغل على نفسه بشكل خرافي، كان منضبط ومتواضع، واليوم هو أفضل لاعب في العالم.
كانت ليلة استثنائية، لا تنسى. بصراحة، أنا متحمس جداً. ووجه أنشيلوتي كان يقول كل شيء. أعتقد إنه أكثر واحد شكر فينيسيوس بعد هالمباراة. لو كنا خسرنا أمس، كان وضعنا بيكون صعب جداً مع هذا النظام الجديد لدوري الأبطال، لكن بفضل فينيسيوس، كل شي صار تمام.
وبالحديث عن أنشيلوتي، عجبني كيف إنه فعلاً طور من فينيسيوس. بجانب سولاري، كان المدرب اللي عرف كيف يستفيد من موهبته. سولاري أعطاه الفرصة، لكن أنشيلوتي رفعه للمستوى اللي نشوفه اليوم. والحين، فلورنتينو، لازم تتحرك وتجدد عقد فينيسيوس. خليه الأعلى راتب، لأن اللي يستحق الكرة الذهبية لازم يكون في القمة.
تحية لكل المدريديين.
+ There are no comments
Add yours