انتصار مثير للجدل لريال مدريد ضد سيلتا فيغو: ماذا يحدث داخل الفريق تحت قيادة أنشيلوتي

انتصار مؤسف لريال مدريد في بالايدوس بنتيجة 1-2 بأهداف مبابي وفينيسيوس. هناك الكثير لتحليله حول هذا الفشل وهذا التخبط للفريق الذي بات عليه ريال مدريد حاليًا تحت قيادة كارلو أنشيلوتي. بالطبع، يجب أن نكون سعداء بالفوز قبل الكلاسيكو، ولكن الواضح تمامًا، وبلا أدنى شك، أن هذا الريال تائه تمامًا.

اليوم، كان الفريق ليس فقط تائهًا بل أيضًا خارج التركيز تمامًا. فقد قام بأشياء لا يمكن فهمها ضمن سياق هذا اللقاء وما كان ينبغي على الفريق العمل عليه بعد عودة اللاعبين من التزامات المنتخبات الوطنية.

ريال مدريد دخل المباراة بتشكيلة تضم لوكاس فاسكيز وفران جارسيا كظهيرين، مع دفاع من ثلاثة لاعبين وبيلينغهام كجناح أيمن. وكان هذا القرار، وخاصة توظيف بيلينغهام في الجانب الأيمن، غريبًا تمامًا، حيث أن هذا ليس مركزه الطبيعي. الفريق كان فاقدًا للتنظيم سواء بالكرة أو بدونها، ولم يكن قادرًا على التقدم بشكل منظم أو ديناميكي، ولم يخلق فرصًا بشكل منتظم. مرة أخرى، ظهرت مشكلات الفريق في الضغط باستثناء بعض اللحظات القليلة. حتى في هدف مبابي، يمكن اعتبار أن الفريق خلق بعض الظروف الإيجابية.

أمام فريق من الطبقة المتوسطة مثل سيلتا فيغو، انتهى بنا الأمر بالدعاء لإنهاء المباراة في الوقت المناسب. واجهنا صعوبات كبيرة في الدفاع عن المساحات الخلفية وفي مواجهة الكرات العرضية مثل تلك التي أدت إلى هدف سيلتا. لوكاس فاسكيز لم يغلق المساحة بشكل جيد في هذه الحالة، رغم أنه ليس الوحيد المسؤول عن ذلك.

السؤال هنا: كيف يمكن أن يحدث كل هذا التغيير العشوائي في لحظة لم يكن لديك فيها الوقت الكافي للعمل عليه؟ الدفاع بثلاثة لاعبين مع تشواميني الذي كان ضائعًا تمامًا، وروديجير وميلتاو الذين بدا أنهم قد فقدوا مستوى أدائهم السابق بسبب الضغوط الكبيرة التي يتعرضون لها.

وفي النهاية، رغم كل ذلك، لم نر أي تغييرات مفيدة. أنشيلوتي يجد صعوبة في تعديل الأمور أثناء المباراة، والتغييرات التي قام بها اليوم كانت كارثية. الاعتماد على ثلاثي الدفاع كان خطوة لا معنى لها، خصوصًا وأن الفريق لم يكن مهيأ لهذا النوع من التكتيكات.

الفريق مؤهل للعب بتشكيلات مثل 4-3-3 أو 4-2-3-1، لكن لا يمكننا تطبيق أنظمة لا تناسب إمكانيات الفريق. حتى لو كانت تلك الأنظمة صحيحة، المشكلة تكمن في كيفية تنفيذها.

بالطبع، أهداف مبابي وفينيسيوس كانت رائعة، ولا شك في موهبتهما، ولكن هذا لا يخفي حقيقة أن الفريق يعتمد بشكل كبير على موهبتهما الفردية دون وجود خطة لعب واضحة.

في النهاية، أنشيلوتي يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية. بالطبع، اللاعبين يتحملون جزءًا من اللوم، ولكن المشكلة الأساسية تكمن في الطريقة التي يتم بها توجيه الفريق. لا يمكن الاعتماد فقط على النتائج، ولا بد من تحليل أعمق للمشكلات الحقيقية التي تواجه ريال مدريد.

أحدث المقالات

المزيد من أجل المدريديستا

+ There are no comments

Add yours